عقد الفرانشايز:
– ظهر هذا العقد في الولايات المتدة الأمريكية عام 1920، ووصل عدد المانحين من هذه الدولة إلى 295 بين عامي 1982 و1984، وبلغت قيمة الاستثمارات الأمريكية من العقود الفرانشايز إلى 457 مليار دولار في تلك الفترة. أما فرنسا، أنتشر هذا العقد بالنسبة لها بداية من عام 1970 وبعد 20 عاماً من السنة المذكورة، وصل عدد المانحين في فرنسا إلى 30000 مانح.
– فكرة عقد الفرانشايز هي أتفاق بين مؤسس المشروع الذي حقق نجاح كبير وحاز على شريحة كبيرة من المستهلكين مما جعله ينتقل إلى مرحلة أخرى وهي تكرار النجاح سواء في دولته أو دول أخرى من خلال منح ترخيص باستعمال العلامة التجارية، الأسم التجاري، الأساليب الصناعية والتجارية، والمعرفة الفنية المتعلقة بالمنتج والتي يتم إعطائها من خلال منح ترخيص باستعمال الحقوق الملكية الفنية والأدبية والصناعية من أجل معرفة كيف يصنع المنتج وكيف يتم تسويقه وإعلانه، والذي يساعد على ذلك هو كتالوج التشغيل، بالإضافة إلى تكرار الديكور والتصميم الداخلي والخارجي للمشروع، ولذلك يمكن أن يقال أن هذا العقد مبني على فكرة الإستنساخ لكي يضمن المتلقي والمانح تكرار النجاح الذي حققه الأخير عند تأسيس المشروع وتحت رقابة وإشراف المانح لقاء أجر من المتلقي.
مزايا عقد الفرانشايز بالنسبة للمانح:
- يستطيع المانح من خلال عقد الفرانشايز جني أرباح هائلة بعد إدخال العديد من المتلقيين شبكة الفرانشايز من خلال الترخيص لهم باستعمال العلامة التجارية والأسم التجاري والمعرفة الفنية الخاصة بالتكنولوجيا التي يبيعها المانح للمتلقي بمقابل متفق عليه أو المقابل الدوري الذي يحصل عليه المانح
- انتشار شبكة الفرانشايز يعود على المانح بمكسب معنوي وهو شهرة الأسم التجاري والعلامة التجارية الخاصة بمشروعه مما يجعلهم معتادين في ذهن المستهكلين، كونه مكتسب سمعة حسنه سبب جودة المنتج الذي يتم تسويقه من خلال شبة الفرانشايز.
- رقابة المانح للمتلقي شىء أساسي في عقد الفرانشايز من أجل ضمان جودة المنتج الذي يقوم المتلقي بتصنيعه وتوزيعه وتسويقه لأن إذا لم يقم المتلقي بعمله بشكل صحيح ملاحظة المانح ذلك سيؤثر بالسلب على شبكة الفرانشايز، ولذلك نجاح المتلقي من نجاح المانح إذا أستمرت الرقابة من الأخير على الأول.
- هناك علاقة طردية بين (العلامة التجارية والأسم التجاري) وشبكة الفرانشايز، فكلما زادت هذه الشبكة بمتلقيين كلما يزيد قيمة العلامة التجارية والأسم التجاري الخاص بمشروع المانح.
- يساعد عقد الفرانشايز من تقوية مركز المانح الإقتصادي والقانوني كلما تبرم عقود فرانشايز مع المتلقيين، ولذلك يشبه عقد الفرانشايز عقود الإذعان لأن المانح يقدم عرضه للمتلقي دون تعديل فيه. فقد يقبل المتلقي العرض بشروط وبنود المانح أو يرفضه دون مناقشة مع المانح.
مزايا عقد الفرانشايز بالنسبة للمتلقي:
- يساعد عقد الفرانشايز صغار التجار على تجنب مخاطر تأسيس مشروع لم يوجد بينه وبين المستهلكين جسر الثقة من خلاله يجد به إقبال المستهلكين عليه، ولذلك هذا العقد بمثابة هذا الجسر الذي يستعين به المتلقي من المانح لكي يضمن المتلقي أرباحاً. ولذلك، يصبح المتلقي على يقين باستقبال عديد من المستهلكين أو عملاء بمجرد إفتتاح المشروع بسبب وجود العلامة التجارية والأسم التجاري المملوكين للمانح.
- رقابة المانح للمتلقي تجعل الأخير يسير بخطوات صحيحة من أجل تكرار نجاح مشروع المانح وتجنب إرتكاب أخطاء تؤثر على المشروع الخاص بالمتلقي بالسلب، وتؤثر أيضاً على سمعة وشبكة الفرانشايز الخاصة بالمانح.
- يضمن المتلقي بأنه يتعامل مع مانح ذو خبرة ودراية كاملة بالمشروع الذي يريد الأول أن يكرر نجاحه، ولذلك يقدم المانح له دراسة جدوى ملمه بالمشروع الذي يؤسسه المتلقي ويتم منح الأخير العناصر التي من خلالها يصنع المتلقي المنتج، ويدرس المانح السوق الذي سوف يقوم المتلقي فيه إنشاء المشروع، وأيضاً يقترح المانح المكان الذي ينبغي فيه أن يتأسس المشروع الذي يستقل به المتلقي عن المانح.
- يساعد هذا العقد على تنمية إقتصاد دول المتلقيين سبب كثرة إقبال المستهلكين أو العملاء عليه، وزيادة قيمة العلامة التجارية والأسم التجاري للمشروع وحصول المتلقيين على أرباح كبيرة من المشروع مما ينعكس ذلك على التنمية الإقتصادية.